كيف تتعامل مع سراق ومصاصي الطاقة، او ما يسمى بلصوص الطاقة؟
مادمت دخلت الى هاته المدونة وخصوصا هذا المقال الا وانت تعاني من التعب والإرهاق سواء جسديا او فكريا، او كلاهما، نعم لانك احسست ان طاقتك دوما شبه منعدما، ولا يتبقى لك منها الا القليل بعد يوم طويل مليء بالانشغالات والظغوط، بعد ذلك اكتشفت ان لصوص الطاقة تحيط بك من كل جانب، لا تقلق عزيزي القارئ سوف نتطرق الى لصوص ومصاصي الطاقة الاكثر سرقة لدى فئة كبيرة من الناس، ولا شك انك انت واحد منهم، وها نحن ان شاء الله سوف نتطرق الى كل واحد على حدة.
1: الاشخاص الذين تتضايق بوجودهم:
الاشخاص الذين اقتحموا سريرتك، واستوعبوك جيدا، واصبحوا يستخدمونك كقمامة في سلة مهملاتهم وصرت تغضب من تصرفاتهم اتجاهك بأدنى حركة، هؤلاء الاشخاص يظلون يشتكون طوال الوقت ، يشتكون من أي شيء و من كل شيء كل الهراء والضجيج حول : حالة الطقس ، مشاغل الوظيفة ، شريك الحياة ، ويشتكون من الآخرون (أنت أيضًا منهم) ، السياسيون ، ... من كل شيء، وعندما تطلب منهم ان يعطوك الحل او البديل لتلك الشكاوي ، تجد غالبا اجابتهم -لا- فقط شكاوي فارغة.
العلاج والحل :
ألق نظرة فاحصة على علاقتك بهذا الشخص او بهؤلاء الاشخاص، هل تمنحك تلك العلاقة الطاقة بين الحين والآخر؟ هل تستفيد منهم بأي شكل من الأشكال؟ هل تستمتع معهم ايضا أم أنها تقودك الى اسفل سافل؟ وإلى أي مدى ترغب في استمرار العلاقة مع هؤلاء ؟ اذا وجدت الحل المقنع لا تتردد في تطبيقه.
2: النوم المضطرب، وقلة النوم:
الاشخاص الذين لا ينامون بشكل جيد، تكاد تنعدم عندهم الطاقة، لا شيء يؤثر على طاقتنا سلبيا بقدر ما يؤثر علينا قلة النوم ، نحتاج إلى النوم الكافي كي تتجدد خلايانا، وتستريح اجسادنا، لتعطينا طاقات جديدة لمواجهة ظروف ومواقف الحياة، لكن رغم ذلك أحيانًا تنام كثيرًا ولا تزال تشعر بالإرهاق التام في اليوم الموالي ؟ نعم ، الكثير من النوم ليس جيدًا أيضًا من الممكن أن يكون مضرا.
العلاج والحل :
عليك بالنوم بشكل منتظم ، اذهب إلى فراشك في نفس التوقيت تقريبًا كل يوم واستيقظ في نفس الوقت تقريبًا كل صباح، من الناحية المثالية ثمان ساعات، لكن على الأقل نم ست ساعات، لكن بصفة عامة يمكنك تقدير عدد ساعات النوم التي تحتاجها جيدًا.
3: الارهاق المفرط، والظغوطات:
اصبح الشعور بالتعب والارهاق الفكري والبدني يصاحب الكثير منا في هذا العصر، الكل اصبح مثقلا بالهموم والمشاكل والالتزامات بشتى انواعها، الخوف من المستقبل، الخوف من الفشل، الخوف من كل شيء، كل ذلك ارهقنا كثيرا، حتى لا نكاد نقدر على النهوض من فراشنا عند حلول الصباح .
العلاج والحل :
- قم بطلب مساعدة من احد معارفك فيما لا يجب عليك فعله بالضرورة، فلا عيب في طلب المساعدة أو التعاون من شخص ما ، الكثير من الناس يكون سعيدا عندما تطلب منه المساعدة.
- تعلم ان تقول لا إذا كنت تريد أن تقول لا بالفعل ولا تخجل من ذلك .
- خذ فترات راحة كافية, واعتن بنفسك جيدًا، فكلما كثرت عليك الالتزامات والانشغالات كلما زادت أهمية أخذ فترات راحة أيضًا.
- إذا كنت تأخذ فترات من الراحة من اجل شحن احتياطياتك من الطاقة ، فسوف تنهي اشغالك بشكل أسرع وأكثر استرخاءً .
4: الاعمال المؤجلة، او التي لم تنتهي بعد :
قد تكون لدينا الكثير من الانشغالات و المهام وهي ملقاة على عاتقنا ولا مفر لنا منها مثل اداء فاتورات الضرائب والماء والكهرباء، الذي يجب تاديته بشكل عاجل ، ولكنك دائمًا ما تؤجله الى يوم أخر، وكذلك مثلا تاجيل الذهاب عند طبيب الأسنان ، وهو أمر مطلوب بشكل عاجل , ,وايضا احد المكالمات المهمة والتي تقوم بتاجيلها والتي قد تكون غير مريحة إلى حد ما ... كل هذا يجعلنا نشعر بالتوتر والقلق ، و يسلبنا الكثير من الطاقة طيلة اليوم.
العلاج والحل :
قسم مهامك الى خطوات صغيرة، مثلا عندك عشر مهام في هذا الشهر، يعني عندك عشر خطوات، قسمها ونظمها حسب اهميتها، وحسب درجة استعجالها،
الخطوات الصغيرة تدفعنا إلى العمل، ولن تتركنا مقيدين تحت الظغط، والخوف.
5: الاطعمة والمأكولات الغير صحية :
الوجبات السريعة، الاطعمة السميكة، الاطعمة التي فيها نسبة كبيرة من الدهون، وايضا الاكل اكثر من اللازم، او اقل من اللازم، كلها تسرق منا الطاقة، لاننا خلالها نشعر بتعب شديد وركود وخمول.
العلاج والحل :
من الأفضل لك ان تتجنب الكثير من الدهنيات والحلويات، كلاهما يعطيك دفعة صغيرة من الطاقة ، لكن بعد وقت قصير سوف تشعر أن الطاقة اصبحت أقل بكثير مما كانت عليه من قبل، واصبحت تحس بالتعب والخموواوالوهن، لهذا ادعوكم متتبعي مدونة الريشة للتنمية البشرية، ان تتناولوا الاغذية التي فيها العناصر الغذائية مثل السيلينيوم والزنك والفلافونويد فهي تساعد في الحصول على المزيد من الطاقة ومكافحة التعب والارهاق ، يمكن لكم الحصول عليها في رقائق الشوفان، وعرق السوس، والاسماك والبيض البلدي، والبقوليات ، والخيار ، والجبن ، والتوت ، والعنب .
6: القلق اليومي، والهوس الفكري :
ويتجلى في :
ابني لن ينجح في الباكلوريا.
ليس هناك زيادة في الاجور منذ عدة اعوام.
احتاج الى الكثير من المال.
زوجتي لم تعد تحبني.
كورونا كرهتني في الدنيا وفي العيش.
حياتي كلها فاشلة.
رئيسي المباشر لا يعطيني قيمة ويحتقرني.
زوجي يهينني امام اولادي.
وهكذا قلق في قلق عن الأشياء الكبيرة ، والصغيرة حول الأشياء التي في أيدينا وكذلك الأشياء التي لا يمكننا التأثير فيها ، حيث يظل القلق ينخر فينا فهو لص طاقة خطير، نحن لا نقدر على حل مشاكلنا ولا نقدر على تهدئة مخاوفنا .
العلاج والحل :
ان النجاة من الافكار المقلقة والهوس الفكري صعب جدا، لكن تبقى أفضل طريقة واجهتها للتعامل مع الهموم والمخاوف هي العمل والانشغال بما هو مفيد.
بدلاً من ذلك ، أود أن أوصيك بمنح مخاوفك مكانًا ووقتًا محددين. الحيلة هي: أنت تتفق مع نفسك في مكان وزمان لا تهتم فيه إلا بمخاوفك وغضبك وإحباطك. خلال هذا الوقت ، يمكنك ترك كل شيء ، والصراخ ، والبكاء ، وترك أفكارك تنطلق بحرية. لكن فقط خلال هذا الوقت. ما تبقى من اليوم محجوز للأشياء الإيجابية في الحياة. يمكنك قراءة المزيد عن الطريقة هنا: امنح المخاوف مكانًا.
7: قلة أو انعدام التمارين والحركات الرياضية :
اذا امضيت يومك كله وانت جالسا مستلقيا على سريرك ، او على كرسيك، فانت بذلك تساهم في استنزاف كثير من الطاقة، ادعوك الى القيام ببعض التمارين الرياضية، ليس من الضروري أن تكون رياضة كبيرة لتغيير شيء ما هنا، لكن الزيادة الطفيفة في عادات التمارين يمكن أن تعني أيضًا زيادة في مستوى الطاقة لديك.
لأن التمرين المنتظم يكسر هرمونات التوتر ، و يجعلك تشعر بأنك أكثر حيوية وقوة، إنه جيد أيضًا لعضلاتك ووضعك وصحتك بشكل عام.
العلاج والحل :
في المقابل اذا كنت عاجزا على القيام بالتمارين الرياضية بشكل منتظم فاليك حلول:
احصل على قهوتك الخاصة من المطبخ بدلاً من مطالبة زملائك في العمل بإحضارها لك.
ضع سلة المهملات في الطرف الآخر من مكتبك حتى تضطر دائمًا إلى السير هناك للتخلص من القمامة.
اصعد السلالم بدلًا من استخدام المصعد .
تمش قليلاً ظهراً.
قف على أطراف أصابعك وأنزل نفسك ببطء لأسفل وقف على رؤوس أصابعك عندما تجد الفرصة لذلك.
اركن سيارتك على بعد مبنى واحد حتى تضطر إلى المشي أكثر.
إلخ
8: السأم والملل والروتين اليومي :
كل يوم يمر الا ونقوم بنفس الاعمال التي قمنا بها بالامس، وهكذا نفس الشيء اسبوعا تلو اسبوع، وشهرا تلو شهر، انها مهام روتينية مملة سواء في العمل، او في المنزل،دائما نفس الروتين اليومي ، و دائما نفس االنمط، الملل في المنزل مع التلفاز أو تصفح الإنترنت أو ممارسة الألعاب ، الأنشطة المملة ، القليل من التمارين ، القليل من التنوع والعمل - كل هذا يمكن أن يجرنا إلى الحضيض وعلى الرغم من عدم وجود إنفاق عملي على الطاقة ، إلا أن التسكع والملل يحرمنا من بهجة الحياة.
العلاج والحل :
من الاجدر بك أن تفعل اشياء جديدة، اخرج من منزلك، والتقي بناس جدد، كسر حدود الخجل والخوف ، حاول ان تبحث عن الهوايات المفضلة لديك، فكر في الاشياء التي ترتاح اليها.
9 : الافراط في البحث عن الكمال، وعدم تقبل الذات :
قد تكون أنت ايضا لص طاقة لنفسك من غير ان تشعر بذلك، لانك تريد دائمًا أن تفعل كل شيء بشكل مثالي؟ وكثيرا ما تحتار في ان تتخذ قرارك بنفسك لأنك تخشى ارتكاب خطأ، هل تريد دائما أن تكون أفضل؟ لا يمكن ذلك، الادعاءات الذاتية المفرطة ، والكمال، وعدم قبول الذات - هؤلاء هم مستهلكون للطاقة بشكل مكثف وهم لا يستنزفون قوتك فحسب ، بل ايضا يلتهمون سعادتك وسلامك الداخلي.
العلاج والحل :
قل وداعًا لفكرة المثاليات، لا تعاود التفكير في الكمال، تعلم تقبل نفسك وذاتك، لا تدع ناقدك الداخلي يؤثر عليك او ينغص عليك معيشتك، كن لطيفًا وودودًا مع نفسك، تقبل جميع حدودك بما فيها الفكرية، والجسدية، واعتني بنفسك جيدًا .
كلمات مفتاحية مساعدة :
-احذر "مصاصي الطاقة". من هم وكيف تتجنبهم؟
-مصاصي الطاقة او سارقي الطاقه.
- من هم مصاصي الطاقة تعرف عليهم وتجنبهم؟
- مصاصي الطاقة يجب أن تحمي نفسك منهم.
- التحرر العاطفي من مصاصي الطاقة.
-سارقو الطاقة، التعامل مع أشخاص يستنزفونك بسلبيتهم .
وختاما إذا رايت بان طاقة تستنزف كل يوم ، فعليك التأكد من إعادة شحن بطارياتك بوعي من وقت آخر، وإلا سوف تتجه مباشرة إلى أزمة ، وتصبح غير راضٍ وغير سعيد ، وأخيرا سوف تمرض وتصبح طريح الفراش وتحتاج الى مدة طويلة لتسترجع طاقتك وقوتك.