هل تريد تحسين حياتك؟ هل أنت ملتزم بتغيير ظروفك؟ سيجيب الكثير من الناس بنعم على هذه الأسئلة ، على الرغم من تجربتي في ذلك، إلا أن القلة القليلة من الناس فقط من يكرسون جهودهم لتحسين حياتهم، وذلك لأن العمل صعب لا ينتهي ومليء بالنكسات وخيبات الأمل، غالبًا ما نصطف بمشاعر غير سارة ونبش في الماضي لشفاء جراحنا ،ولكن لا توجد طريقة أخرى سوى القيام بالعمل الصعب المتمثل في الاهتمام بنمونا الشخصي، وذلك لا يمكن أن يحدث بين عشية وضحاها ولا خلال ثلاثين يومًا ، كما هو الحال في العديد من الكتب المهتمة بالتنمية البشرية و التطوير الذاتي، لأن هذا يقتصر على قشط السطح فقط ولا يدخل في اعماق النمو الداخلي المطلوب.
كل ما يحدث في حياتك الآن ، سواء كان مرغوب فيه أم لا ، هو تراكم لأفكارك ومعتقداتك، هذا هو الذي يمكنك و لأسباب عديدة أقلها أن لديك القدرة على تغيير مستقبلك من خلال إعادة توجيه أفكارك من جديد، ما هو شعورك حيال هذا؟ هل يجعلك غير سعيد لأن ظروف حياتك ناتجة عن كل ما فكرت به؟ بينما أفهم أنك قد تشعر بهذه الطريقة ، قد ترى أيضًا القوة لخلق ظروف جديدة لحياتك من هذه النقطة فصاعدًا، كما أشرت سابقًا ، فإن النمو الشخصي هو رحلة طويلة وشاقة مع العديد من الانتكاسات والتحولات. الجذرية، أولئك الذين يشرعون في هذه الرحلة غالبا ما يستسلمون بسبب الصعوبات التي يواجهونها.
لا يمكننا أن نتوقع أن نقوم بالقليل من العمل على أنفسنا وأن نحصل على ثروات الحياة ، فالأمر لا يعمل بهذه الطريقة، اقرأ أي سيرة ذاتية عن أولئك الذين وصلوا إلى ذروة النجاح وسوف تتعرف على النضالات والمحن و الشدائد التي تحملوها طيلة مشوارهم، أتذكر اقتباس لاعب كرة القدم الأمريكي السابق والمدرب لو هولتزLOU HOLTZ الذي قال: "أرني شخصًا فعل شيئًا ذا قيمة ، وسأريك شخصًا تغلب على المحن" وكان يؤكد أن الشدائد تبني الشخصية وتساهم في نمونا وتطورنا.
ماذا يحدث عندما تصبح الأمور صعبة؟
هل هذه البداية منطقية ، حيث يجب أن يكون التحسن هو تركيزنا بدلاً من أن نتمنى أن تكون حياتنا مختلفة؟ هل أنت على استعداد للقيام بالعمل مهما تطلب الأمر؟ من الواضح أنك تستثمر في نموك الشخصي لأنك تقرأ هذا المقال وربما تشاركه مع العائلة والأصدقاء ولكن ماذا يحدث عندما تصبح الأمور صعبة وتواجه عقبة في نموك الشخصي؟ كيف تتفاعل؟ من تصبح؟ لقد واجهت العديد من الانتكاسات خلال العقد الماضي ، ومع ذلك فقد شهدت نموًا هائلاً خلال هذه الأوقات، ستقدم لنا الحياة الخبرات اللازمة لنمونا الشخصي عندما لا نتوقع ذلك، يمكننا احتضان الدروس أو مقاومتها ، لكنهم سيستمرون في الظهور بشكل مختلف حتى نقبل ما يحدث.
لذا في الوقت الحالي ، أود منكم أن تفكروا في جوانب حياتكم التي تريدون تحسينها، اكتب في دفتر يومياتك / محفضتك أو على قطعة من الورق ما ترغب في تحسينه في حياتك، هل هي أموالك أم صحتك أم حب حياتك أم مهنتك؟ كن محددًا جدًا بشأن ما تريد، لا تركز على ما لا تريده في دفتر يومياتك، ثانيًا ، ما هو المطلوب لتغيير ظروفك؟ قد تعتقد أنك بحاجة إلى توظيف مدرب مدى الحياة أو الاستثمار في دورة تدريبية باهظة الثمن ولكن في بعض الأحيان يكون الأمر أبسط من ذلك، قد يكون الأمر بسيطًا مثل عدم تقديم شكوى خلال الثلاثين يومًا القادمة، قد يتطلب الأمر التحقق من معتقداتك وصياغة معتقدات جديدة، النقطة المهمة هي: كل ما تحتاجه لتغيير حياتك في متناول يدك، أثناء تقدمك في تطويرك الشخصي .