✋✋
8/طرق للشفاء الذاتي
تساعدك في التئام
جروحك الداخلية
✋✋
بالنسبة لأولئك الاشخاص الذين لم ينتهوا من حل مشاكلهم العاطفية ، نأمل أن تساعدكم الارشادات التالية في علاج أنفسكم من الداخل.
أناس كثيرين في هاته الحياة تعاني من الارهاقات العاطفية بشكل او بآخر، مثل الحزن بموت احد الوالدين او رحيلهم معا، الفشل في تحقيق هدف ما، تجربة الاحداث الاليمة و المرة، معايشة الظروف القاسية والمؤلمة، القلق بشأن تكهنات المستقبل، الندم على أخطاء الماضي، الى غير ذلك من إرث قديم لحدث معين، فكيف يجب ان نتصرف اتجاه هذا، وكيف يمكن ان نضمد جراحاتنا الداخلية والتي يصعب فهمها في كثير من الاحيان، ذلك ما سوف نحاول القاء الضوء عليه في هاته المقالة الحصرية بحول الله وقوته، واليك أهم النقط التي تمت مناقشتها في هذا الموضوع :
1/ الرجوع الى الذات :
المشاكل الطويلة الامد و التي لم تنته بعد لكثير من الناس تتعلق بشكل عام في التفكير في حياة الاخرين والتدخل في شؤونهم، فبدلا من الاهتمام العميق والمذل في تتبع ومراقبة حياة الاخرين ، فكر في نفسك و بغض النظر عن كيفية التعامل مع الآخرين ، لا يزال بإمكانك اختيار أن تكون سعيدا.
عندما يكون الشخص منشغلا جدًا في التفكير في الآخرين ، فإنه ينسى التفكير في نفسه، إن اعطاء بعض الوقت لأنفسنا سيجعلنا نشعر بمزيد من الأهمية ، ويجعلنا نشعر أن مركز كل هذه الحياة هو الذات، الناس الآخرون هم مجرد مكمل للسعادة.
2 /تحاور مع نفسك بشكل واعي وهادف :
تحدث مع نفسك عما تريده حقًا، اعط الاولوية دوما لنفسك، فأن تكون صادقًا مع نفسك أفضل من أخذ كل مشاعرنا السيئة والقاؤها على شخص اخر، الشخص الوحيد القادر على الكلام من أعماق قلبه هو انت بالذات، اذن حان الوقت لبدء فهم نفسك حتى تكون ممتنًا لما تمنحه الحياة من يسر ونعم.
3 /التصالح مع الظروف من اجل خلق سلام داخلي :
لا مفر من تذكر الأحداث السيئة والاليمة التي لا تزال في القلب خامدة مرة، وهائجة مرة اخرى، لكل فرد الحق في أن يغضب من ذلك، الأشخاص الذين أصيبت قلوبهم بجراحات عميقة صعب ان ينسوها بسهولة.
لكن هل إلقاء اللوم على تلك الظروف و الأحداث السيئة مبرر؟ لا يا صديقي، سنكون أكثر حكمة إذا حاولنا أن نتصالح مع الوضع، تقبل كل موقف يصيبك، حتى تستمر حياتك بشكل أفضل
4/ اليقظة الذهنية والتفكير بوعي :
اليقظة الخاصة والتفكير بوعي كامل يقودانك الى إدارة الأفكار والمشاعر مع البيئة والمحيط الي تعيش فيه، وذلك من خلال ربط النقاط الموجودة في أذهاننا وحسب ما يفرضه عليك الواقع، اجعل لكل حدث معنى يكون أكثر صحة، فلا شك ان قلت لك عزيزي متتبع مدونة الريشة للتنمية البشرية أن اليقظة تزيد من التعاطف مع الذات ومع الحياة.
اليقظة الذهنية ، واحضار الوعي تتمان بعدة طرق، إحداها أن تبحث عن مكان هادئ ثم تغمض عينيك، وتركز على نفسك وعلى كل الأفكار التي لديك بوعي كامل ، حاول أن تفهم كل صراع عاطفي بداخلك، ستكون تلك اليقظة أفضل إذا تمت بانتظام، على سبيل المثال ، واحدة قبل المغادرة لمهامك ، واخرى عند الرجوع منها.
5 /عدم جلد الذات، وحسن التعاطف معها :
من خلال التعاطف مع الذات ، يمكن للانسان أن يفهم نفسه، ويعرف كنهها. وغايتها، استمع الى نفسك جيدا اعتبرها مثل صديقك وتعاطف معها، ولا تجلدها، كف عن ذلك، سر معها جنبا الى جنب، هكذا سوف تساعدها، وهكذا سوف تخمد نار 🔥 المعاناة العاطفية التي المتك كثيرا .
إن التعاطف مع الذات والوقوف بجانبها، كفيل بان يجعل الناس تفسر تجاربها الغير مريحة بمشاعر ايجابية بناءة، وهذا يعني أنه يمكن تفسير اضطراب الشخص بشكل إيجابي إذا زاد تعاطفه مع نفسه ، وزاد وعيه الذاتي ، والاستجابة للأحداث السيئة بإحساس بالنعمة والبركة والخير ، وحاول دائمًا تحرير نفسه من الحزن المطول بشكل او باخر انتهى المعنى.
6/ اجعل من الندم قوة للتقدم الى الامام :
كثيرا ما نعاني من الاحراج والتذمر، وعذاب الضمير وتأنيبه جراء اخطاء ارتكبناها وندمنا عليها، مما يترك فينا ويورثنا مشاعر سلبية غير مريحة، وقلقا مستمرا لا يكاد ينتهي، وينتج عن ذلك تعب القلب، واجهاد العقل والتفكير، لكن علاج ذلك يكون عن طريق التجاهل، والانشغال بما يفيد في الوقت الحاضر، ومع ذلك ، فإن تجاهل هذه المشاعر سوف يتعبنا أكثر. لأن هذا الشعور يمكن أن يظهر في أي وقت، لكن حتى التجاهل لا يفيد كثيرا فقط هو علاج مؤقت، لكن لا بأس ان تتجاهل قليلا، والمهم ان تتحدث إلى نفسك أنه لا بأس من ارتكاب الأخطاء، و كل ما عليك فعله هو تعلم عدم تكراره.
7/ ضع ماضيك في مكانه الصحيح :
الماضي يعتبر مثل قصة تمت كتابتها، وكل واحد منا ونوع القصة التي كتب عنه، فلا يمكن ان نقول كل الماضي، كما لا يمكن ان نقول انه مشرق، اذا فهمت هذا الكلام بجدية، فحاضرك سوف يكون مستقرا وليس فيه ادنى خلل فيما يخص علاقتك بماضيك، فيجب ان تعلم ان احداث الماضي لا يمكن تغييرها، فما وقع قد وقع بالفعل وانتهى الكلام، كل ما فيما وسعنا ان نفعله، هو ان نجعل من الماضي دروسا وتجارب تفيدنا في الماضي والحاضر، فلا ينبغي ان تندم على احداث وقعت في الماضي، بل يجب عليك إعادة تفسير التجارب السابقة باستجابة إيجابية فهذا مفيد جدًا لك في شفاء فؤادك.
8/ التعبير عن مشاعرنا واحاسيسنا عن طريق الكتابة :
للكتابة القدرة على شفاء جروحنا والامنا الدفينة، ونحن نكتب عن مشاعرنا يحدث تناغم وتمازج بين النفس والعقل والروح والجسد، الكتابة التعبيرية هي كتابة لفتح المجال بكل حرية أمام المشاعر التي مررت بها، حاول تجسيد كتاباتك دعها تتحرك وتهتز فوق الورقة، انها مثل الارواح امامك، تجاوب معها وافهمها ولا تترك اي فراغ بينكما.
خاتمة :
كل فرد هو أفضل معالج لنفسه. كل جرح عاطفي ، ماض مظلم ، تجربة مريرة ، فشل في الحياة هو مجرد حدث. يمكن معالجة كل حدث بحكمة ويمكن التئام كل ندبة متبقية. كل شيء سيئ في هذا العالم سيستمر في الحدوث ، لذا خذ كل الجروح كاختبار لرحلة الحياة.