وراء الالام
والاحزان الكبرى كنوز مخفية
من السعادة الحقيقية :
عن حقيقتك المرة اتحدث :
لدي كامل العلم انك في كثير من الاحيان تتعب من كل شيء، تتكالب عليك امور الدنيا كلها ، حيث يأتي كل شيء فجأة وبشكل غير متوقع، بحيث يبدو أن العالم كله قد تآمر ضدك من اجل ايذائك، أنت مستاء من الناس من حولك الأقارب والغرباء والأصدقاء، لأنهم لا يفهمونك ، ولا يريدون ان يفهمونك ولا يريدون ذلك، لأنهم يتظاهرون بوجودهم فقط ،و لأنهم بعيدون عنك حقًا، بعيدون عن روحك ، أعلم أنه في بعض الأحيان يكون هناك آلام تجعل قلبك ينبض بجنون دون توقف، إنها الآلام التي تجمد ابتسامتك المفضلة على وجهك ، ودمك في عروقك ، والجروح التي لا تشفى، تترك الجلد ينزف أكثر فأكثر كل يوم، أنا لا أتحدث عن أناس أغبياء ، انا اتحدث عنك لانك بحثت عني لتقرأ هاته الكلمات التي كنت محتاجا اليها منذ فترة بعيدة ، لقد فقدت نفسك وفقدت روحك وفقدت معنوياتك، وعموما تنسى أن تعيش هذا اليوم، وهاته اللحظة ايضا ،كانوا يضعون حجرا ثقيلا جدا على صدرك مع كل نفس تتنفسه،و حتى التنفس يؤلمك، تشعر بأقصى قدر من الجمود، وكأن الأمل الأخير الذي اخترته للهروب من أحزانهم قد تحول إلى طريق مسدود ، وهذه هي النهاية!
أحاسيسك تخطر ببالي:
سوف تأتي تلك الأحزان بسيف على راسك حتى يكاد يقتلك، ، وسوف تقطعك إربا إربًا دون أن تحرك ساكنا ، وهذا ليس فقط ، حتى كل أحلامك وآمالك ماتت بالمرة وفي تلك اللحظة لا يتبادر إلى ذهنك سوى الموت ، فهذه الآلام تترك أثراً حساساً للغاية سواء على العنق أو على الأوردة، تترك هذه الساحة دون تفكير، أنت تهرب من القتال، وأنا أفهم كل هذا جيدًا، يمكنني أن أشعر كما لو أنني أتألم في مكانك، واحس بك كما تحس بنفسك، هذا ان بقي عندك احساس ، وأنني أعاني مما تمر به، لأنك لست وحدك ، لأن كل هذه الأشياء يمكن أن يختبرها أو يمكن أن يمر بها أي شخص اخر غيرك.
يوجد في النهاية طريق ينتظرك:
اخي القارئ، واختي القارئة هناك طريق خفي عند نهاية كل مأزق، لقد كان هو الأمل الأخير لمن نجوا من آلام الطريق وانتظروا الموت بكل حرقة ، هذا الامل مفتوح لنا جميعا ، يكفي أن نبحث عنه ونجده، بدلاً من خنق آمالنا بأيدينا ورميها جانبًا ، فلنحول تلك الآمال إلى مصباح يدوي ونبحث هنا وهناك وسوف نجد هذا الطريق, إذا أردنا أن نكتب أنفسنا في التاريخ بدلاً من التضحية بمستقبلنا .
عليك بتجديد كل شيء في حياتك :
ابدأ كل شيء من الصفر، أصدقاء جدد ،أشخاص جدد، عمل جديد وآمال جديدة، إذا لم تكن شجاعًا جدًا ، فقط أفرغ قلبك بقلم و بقطعة من الورق، أو أخبر شخصًا لم تعرفه أبدًا في الحديقة أن حياتك تعذبك، صدقني ، بالتأكيد سيكون هناك من يستمع وينصت إليك، فكر في سبب عيشك لأحزانك على أكمل وجه ، وعندما تجد الإجابات على جميع أسئلتك ، اصعد من الأسفل إلى الأعلى وأظهر من أنت في الحياة، من لا يقتلك يقويك، لذا لا تخف من الألم ، فهم لا يأتي سدى ، إنه يأتي كدرس ، يأتي كتجربة ، يأتي ليصنعك، تذكر هذا جيدا.
كل يوم عندما تستيقظ ، هناك هدية تنتظرك في الباب ، في صندوق مزين جيدًا ، فأنت تعرف فقط ما يحدث عند فتحه ، سواء كان الألم أو السعادة، وهكذا يلعب القدر نفس اللعبة من أجلك كل يوم ، وأنت راضٍ بهدوء عن الهدية الممنوحة لك.
صدقني ، ذات صباح ستجد صندوقًا عند الباب مليئًا بالسعادة ، ومن تلك اللحظة ستكون الحياة أفضل وافضل بكثير، صحيح أنك ستقع مرة أخرى ، لكن هذه المرة ، عندما تحمل الأمل بيد واحدة من اجل الوقوف ، فإن اليد الأخرى ستتمسك بالتجارب التي اكتسبتها في الماضي.