التأكيدات والتوكيدات الايجابية الصباحية للعقل الباطن

        لقد تحدثت مع صديقة هذا الصباح شرحت لي، أنها تحب أن تتخيل أن تكون خالية من جسدها المادي وتحلق دون عناء في العوالم الأثيرية، بدت تشعر بالملل من حياتها الروتينية، وانهارت من مسؤوليات حياتها اليومية، وصفت بحزن شوقها إلى أن تكون خالية من كل الآلام العاطفية والملل والواجبات العديدة المرتبطة بكونها في صورة بشرية، لقد استمعت بقلب وعقل منفتحين ، وفكرت في نفسي ، كم هو حزين للغاية أن صديقتي تفقد سحر كل لحظة والمفاجآت التي يمكن أن تجلبها الحياة.
      فكرت في محادثتنا وأدركت أنها يجب أن تغمرها احتمالات استمرار حياتها بالطريقة التي هي عليها الآن، بغظ النظر عما تعانيه،  على الرغم من أن حياتها تبدو ناجحة جدًا من الخارج،تعمل في مهنة المساعدة الاجتماعية، ولديها زوج مخلص وتتمتع بصحة جيدة وتمتلك منزلها الخاص، ومع ذلك ، فهي غير راضية عن رتابة دفع الفواتير، وتنظيف المنزل، وكونها زوجة صالحة،        يبدو الملل من روتينها اليومي لا يطاق، لقد فقدت شرارة تذكر قيمة كل لحظة، كيف تساءلت هل تستعيد حماسها للعيش؟

ثم ظهرت ثلاث كلمات  في رأسي، سمعت ذاتي الأعلى تقول "الهدف والشغف واللعب " هي طرق لمواجهة الملل والمسؤولية المفرطة ، وإنشاء حل للحياة المعيشية بطريقة أكثر جدوى، عندما يوائم شخص ما عمله مع قيمه الأساسية ، يكون هناك أمر خاص و نعمة ومتعة تحدث أثناء قيامهم بعملهم، على سبيل المثال ، إذا كان شخص ما يقدر مساعدة الأرض وعمل في مجال يمنع التلوث ، فإنهم يعيشون حياة هادفة ملهمة من خلال عملهم، من ناحية أخرى ، إذا كان الشخص لا يقدر الاهتمام بالأرض ويعملو في مجال يضر بأمننا الأرضي ، فعلى الأرجح سيشعر بالاستنزاف في عمله ويفتقر إلى الإحساس بالهدف.
      بعد ذلك ، إذا كان هناك شغف مرتبط بكيفية قضاء المرء وقته في حياته ، فسيشعر أن الحياة تصبح أكثر قيمة وأهمية، يحمل الشغف صفة وضع الطموح موضع التنفيذ ، بمعنى آخر ، إذا كنت متحمسًا لما تفعله وترغب في بذل جهد إضافي للتضحية بكل ما يلزم لإنجاز المهمة بشكل جيد ، فأنت تعيش بشغف، على سبيل المثال ، الكاتب الذي يبقى مستيقظًا حتى الساعات الأولى من الصباح لأنهم مستوحون جدًا من الكلمة المكتوبة التي تأتي من خلالهم لدرجة أنهم يضحون بالنوم من أجل الشغف ، والعكس هو الشخص الذي يخشى الذهاب إلى العمل ويشعر بالتعب والإرهاق من عمله لدرجة أنه بالكاد يستطيع الاستيقاظ في الصباح.

        أخيرًا ، العلاج الثالث للملل والإفراط في العمل هو اللعب، إن اتباع نهج مرح في واجبات الفرد ومسؤولياته يجلب نظرة جديدة. للحياة متعة خاصة، عندما يستغرق الشخص وقتًا لتحقيق التوازن بين اللعب والاستمتاع بواجبات الحياة ، فإنه ينبض بالحياة ويعيد الاتصال بطبيعته المبهجة المدفونة بداخله، يمكن أن يكون الحل البسيط مثل الذهاب لمشاهدة فيلم مضحك أو الاستمتاع بليلة كوميدية ، تساعدك في بهجة تبعدك عن ركود الحياة التي تتسم بالمسؤولية المفرطة، عندما يأخذ المرء وقتًا لرعاية طفله اللعوب في الداخل ، يكون أقل استياءًا من مسؤوليات حياة الكبار وأكثر قدرة على التعامل مع ضغوط الحياة اليومية.

     اتصلت مجددا بصديقتي ودعوتها للنظر في إمكانية أن الحياة تتيح لها فرصة لاتخاذ خيارات جديدة، ذكرتها أن شغفها مهم وأن هدفها في مساعدة الإنسانية لا يزال نقيًا ويمكن إحيائه في عملها، اقترحت أيضًا أن تأخذ وقتًا للعب وتخطط لبعض الأنشطة المبهجة في حياتها، يكون سحر الحياة أكثر متعة عند مشاركته مع صديق ويمكن أن تكون الحياة مليئة بالمفاجآت السعيدة عندما نتذكر كم هي ثمينة الحياة.