لقد تاثرت الحياة الانسانية جمعاء بعدما دمرتها عجلات الحداثة والحضارة والتكنولوجيا بشتى انواعها....واصبح الذهاب الى العيادات النفسية مهول بشكل كبير....ويفزع كثيرا من الناس الذين كانوا يفكرون في الذهاب لاطباء الامراض النفسية لحل همومهم وازماتهم وعقدهم النفسية، الكثير من الناس يظلون في تردد وحيرة مستمرة هل يذهبون الى الطبيب النفسي او لا، وفي اخر المطاف لا يريدون الذهاب الى هؤلاء الاطباء لانها تعتبر فضيحة كبرى ومحرجة لهم في نفس الوقت، وتترك الكثير من التساؤلات وعلامات الاستفهام سواء للمريض نفسه او لمعارفه واسرته.
لهذا اصبحت الحاجة ملحة لاحتواء ملايين من الناس من اجل مساعدتهم ومساندتهم وتحفيزهم. الشيء الذي ادى الى بزوغ العديد من الكتاب والمحاضرين والمدربين الذين لهم علاقة ب: علم النفس، علم الاجتماع، الفلسفة، الادارة والخدمات، او لهم خبرات شخصية قادرة على تحفيز الناس واعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية وبذلك تشكلت ما يسمى بالتنمية البشرية والتي استطاعت على مر السنين في معالجة كل القضايا الانسانية سواء النفسية او الاجتماعية او الفكرية او الجسدية. .