_من الاشياء المهمة هو ان نعطي المجال لانفسنا لكي نفشل, فالكل يفشل والكل يمر في ظروف عصيبة في حياته, الحياة لا يوجد فيها كمال, وعدم الفشل يدل على السلبية وعدم التجربة, واغلب الناجحين في حياتهم يعتبرون ان الفشل جزء مستمر في حياتهم.
_عليك ان تتعامل مع الفشل على أنّه حالة طبيعية، فمن لا يفشل لا ينجح، فالإنسان قد يخفق أحياناً في تحقيق ما يريد، ولكنه قد ينجح في أحيان أخرى، إنّ مثل هذه النظرة الواقعية، لابدّ وأن تفرز فيك قوة دافعة، فتزيد من معنوياتك، وتقوي من إرادتك، وتعمّق من فهمك للحياة، عندئذٍ يكون الفشل هو طريق الفوز والنجاح.
_عندما يحصل الفشل ذكر نفسك بالنجاحات والاشياء العظيمة التي حققتها في حياتك, وذكر نفسك بالانجازات الكبيرة التي فعلتها في معظم حياتك, فمرورك بحالة من الفشل, لا يعني بالضرورة انك انسان فاشل.
_اعتبر الفشل والاحباط التي تمر منه هو بمثابة تجربة جديدة في حياتك, حاول ان تعرف نقط ضعفك ونقك قوتك, وحاول ان تعرف حقيقة الناس والاشياء من حولك وحاول ان تنطلق بخطى جديدة قوية.
_حاول ان تمتلك, العزيمة والإرادة القوية لمواجهة الواقع كما هو دون مبالغةٍ أو إنقاصٍ له, وحاول ان تكون هادئا وان تتعود على الهدوء وعدم الانصياع وراء نزوات النفس في العصبية والتهور والاندفاع, وحاول قدر الامكان الابتعاد عن التفكير في وجود صورةٍ مثاليةٍ لكل شيءٍ في الحياة أو في الذات بل الأشياء تتراوح ما بين الجيدة والسيئة فلا شيء مثالي في المُطلق ويجب التعامل مع الأشياء والأشخاص من هذا المُنطلق.
_ان الفشل ينمي وعيك بمتطلبات النجاح، بشرط أن تدرس بعمق أسباب الفشل، الأخطاء التي وقعت فيها، العقبات والمشاكل التي واجهتها، وتستفيد من كلّ ذلك، ومن ثمّ تصمم وبإرادة لا تعرف الإحباط أو الشك، أن تنجح ولو في المرة الألف, الاولى ان لا تتراجع ولا تكف عن المحاولة مجددا.
_ويلزمك ان تعرف ات الإنسان في حياته، يظل ينجح ويفشل... ويفشل وينجح، أحياناً يحقق إنجازات عملاقة.. وفي أحيان أخرى يخفق في تحقيق أهداف مرسومة، المهم أن تصرّ على النجاح، وأن تحول الفشل إلى عنصر قوة، فهذه هي إرادة النجاح، وهذه الإرادة هي القادرة على صنع النجاح.
_إنّ الفشل عندما ننظر إليه بصورة إيجابية، فانه يتحول إلى قوة عظيمة جبارة، تفجّر في الإنسان طاقاتهوقدراته, ومواهبه، وتزيد من حماسه لمواصلة الطريق، وتزرع فيه روح الأمل والثقة بالمستقبل, فالإصرار على النجاح، والصبر عند الإخفاق، لهما من أركان النجاح، وإنّ من الأخطاء القاتلة، أن يتراجع الإنسان بمجرّد أنّه فشل مرة أو مرتين، أو أكثر أو أقل، هذا التراجع يكون بمثابة الموت المعنوي للإنسان، لأنّه يظن انه لا أمل ولا تفاؤل بعد هذا، ومن يفقد الأمل، فانه يفقد بهجة الحياة باكملها.