التغيير شيء لا مفر منه ، لانه ليس هناك شيء ثابت، الكل في تحول والدنيا لا تسير على وتيرة واحدة.
وكنتيجة للتقدم الحضاري المهول ، ونتجية التطور السريع الذي تعرفه البشرية في جميع مناحي الحياة اصبح لزاما عليك وعلي وعلى الكل ان يفكر في ضرورة التغيير الى الافضل ومسايرة العصر بما يفرضه علينا من تحول ، لانه هناك ثلاث نقط في علاقتك بالحضارة.
1-إما ان تواكب العصر وتحاول مواكبة العصر وتزيد من تقدمك وثقافتك.
2-وإما ان تبقى جامدا في مكانك ، لا تتقدم شيئا وكأن التقدم لا يعنيك او انك لست جزءا من الحضارة.
3-وإما ان ترجع الى الخلف يوما بعد يوم وهاته هي الطامة الكبرى في دنياك وآخرتك. ولهذا وجب عليك ان تطرح على نفسك بشكل دوري الاسئلة التالية :
هل انت سعيد...؟
هل انت راض عن الوضعية او المستوى الذي وصلت اليه....؟
هل يمكن أن تكون الافضل....؟
ما هي الانجازات التي اطمح اليها في الحياة وتفيدني في دنياي وآخرتي...؟
-الى اي حد وصلت من تحقيق أهدافك ؟ ماذا حققت منها ؟ وما هو في طريق التحقيق ؟ وما هي الاهداف التي سوف تحققها لاحقا...؟
لكي تواكب سيرك نحو التقدم والتغيير الايجابي فلا تأخذ كل ما سمعته او رايت الناس يفعلونه على انه من المسلمات او انه هو الصحيح او اللازم او الواجب ، او الضروري ، او لا يوجد مثله او احسن منه او افضل.
ان قيمة العقل او التمييز التي حباك الله بها لابد ان يكون عملها هنا...حان الوقت لتستعمل عقلك بطريقة اكثر وعي.
اذا كنت جريئا في خوض المغامرات التي لا يمكن حسم نتيجتها فانت حتما ممن يبحثون دوما عن الافضل والاحسن من كل شيء.
واذا كنت من الذين يخافون من المغامرة ويفضلون الامور العادية في حياتهم ....فهم ابعد من التغيير واقرب الى الموت البطيئ.
لا تترك التسويف ياخذ منك الكثير، فدوما اللحظة المثالية لن تاتي، اذا كنت تفكر في تحقيق شيء فيجب عليك ان تنطلق من هاته اللحظة التي تقرأ فيها هاته الكلمات ابدأ بما تملكه من ادوات وانطلق هنا وهناك ...لا شك سوف تجد في الحياة من يساندك....ابتعد عن اعداء النجاح ما استطعت.
اعداء النجاح يوجدون في نفسك، ويوجدون في بيتك ، ويوجدون بين معارفك واصدقائك ، ويوجدون ايضا في ثقافة الناس ، ويوجدون ايضا في هذا العالم الافتراضي ، اعداء النجاح لا ينفكون ينفصلون عنك...فحاول انت ان تنفصل عنهم....وابدأ النجاح من الان....وان كنت من الناجحين دوما فاستمر دوما في نجاحاتك.