معالم من أجل
تحقيق الفوز
والنجاح في الحياة
النجاح مجموعة من المجهودات المتتالية، مخطط لها بحكمة ، وتنفيذ مهام محددة ، وحساب حياة وتشكيلها بوعي ، ان تنجح يعني ان تحقق الهدف المرغوب فيه ، أو الحصول على شيء مهم بالنسبة لك ، إنه نتيجة عمل وجهود وأبحاث، مفهوم النجاح له معاني عديدة ويرتبط بشكل أساسي بالنجاح الشخصي أو المهني او الاجتماعي أو المالي.
من شروط النجاح :
أظهرت الأبحاث التي أجريت بين المتخصصين و علماء النفس والاجتماع أن هناك علاقات بين سمات الشخصية وتحقيق النجاح، والتي يمكن ان تشمل العوامل التي تم تحديدها على أنها الأكثر أهمية لتحقيق النجاح وهي الثقة بالنفس والفطرة السليمة والحنكة والعمل المثمر.
كلنا نرغب في الحصول على حياة رائعة والاستمتاع بالحياة اليومية، لكن ما نشعر به اليوم يعتمد إلى حد كبير على ما حدث بالأمس وما سيحدث في المستقبل يعتمد على ما نفعله اليوم، يمكننا فقط الاعتماد على الخبرة التي اكتسبناها واستخلاص النتائج من الأخطاء التي ارتكبناها ومع ذلك ، لدينا تأثير أساسي على المستقبل، فمن الجدير بالذكر أن نتعلم مبادئ العمل الفعال، والإيمان بنتائجه الإيجابية ، و ان نقوم بتوسيع ادراكنا وذلك بالتواصل مع الأشخاص المهمين والمهتمين، ونتعلم فن إدارة الوقت ومهارات العمل الجماعي ، ونعرف كيفية التعامل مع التوتر والإحباط والاكتئاب، هذا استثمار مفيد للغاية للمستقبل.
العالم اليوم يتغير بسرعة فائقة جدا لدرجة أننا غالبًا ما نفشل في مواكبة هذه التغييرات والمستجدات، انظر من حولك لتتعرف على الأشخاص الذين يتفاجؤون كل يوم بتغير الواقع المتجدد، المهول والمخيف، وفي كل بقاع العالم، وبالاخص دول العالم الثالث، وعلى الرغم من مر السنين ، إلا أنهم ما زالوا غير قادرين على التكيف مع الاوضاع الجديدة، العوامل التالية لها تأثير كبير على هذا الوضع:
اولا : الافتقار إلى التعليم الهادف الذي يخدم اهدافك وقناعاتك، أي المعرفة الموضوعية المحددة ، التي نشعر بفائدتها ضمن آليات المجتمع، حيث سوف تساعدك في ان يكون لك مكان بين افراد المجتمع.
ثانيا : الافتقار إلى صفات الشخصية التي تمتلك القدرة على التكيف مع ظروف مجتمع .
لكي تنجح في حياتك ، عليك أن تعرف ما تريد تحقيقه بالفعل، وتعرف ما هي الطريقة المثالية التي توصلك اليه، نفترض أنك مقتنع بالحاجة إلى اكتساب الكفاءات القانونية والخبرات الفردية، والعلاقات الاجتماعية، وان تعرف طبيعة السوق من حيث مجالك الخاص التي تجعل منك رجل أعمال ذا قيمة وعضوًا بارزا في المجتمع. ومع ذلك ، هناك أيضًا نوع ثان من المعرفة - حول كيفية التصرف ، وكيفية الاعتناء بالنفس والبيئة الاجتماعية من أجل العمل بشكل جيد فيها ، وتحقيق الأهداف المرجوة والشعور بالفائدة والتقدير، كلما بدأت في العيش وفقًا لقوانينها وأداء التمارين المناسبة ، زادت فرصتك في النجاح في الحياة.
النجاح من عدة زوايا مختلفة :
ربما تكون قد حققت الكثير من النجاح في عدة مجالات من حياتك، ومع ذلك ، يمكن النظر إلى النجاح على نطاق أوسع و من منظور الحياة كلها، فكثيرا ما نسمع ان هذا شخص ناجح ، وتلك عائلة ناجحة هدفنا هنا ان تعرف كيف تنظر الى النجاح على أنه حياة كاملة ، ومسار حياة طويل الامد ويشمل جميع مكنوناتك الشخصية.
ونقدم لك عزيزي القارئ، متتبع مدونة الريشة للتنمية البشرية، عدة مفاهيم ومصطلحات عن النجاح، قارنها مع ما تملك انت من معلومات، وطور نفسك ، وحاول ان تدرك جيدا الوجهة التي الذهاب اليها :
النجاح هو العمل على مستوى أعلى من قدرات الفرد ، من أجل تحقيق أحلامه ورغباته ، ومن اجل انيحافظ على توازنه بين جميع مستويات الحياة.
لا يقتصر النجاح فقط على تحقيق أهداف بعينها، أو اكتساب أشياء مادية ، أو كسب مواقف معينة ، بل هو الطريق المستمر إليها، إذا كنت تعرف ما تريد وما تريد تحقيقه ، وإذا فعلت شيئًا حيال ذلك ، فأنت بالفعل ناجح، فما دمت على وجه التحديد في طريقك إلى الهدف ، فأنت شخص ناجح .
أي فرد لا يستسلم للسلبية ، ويجتهد من اجل تحقيق رغباته ، ويسير في الاتجاه الصحيح هو شخص ناجح، سوف تحصل على شهادة الباكلوريا في المستقبل القريب، وإذا لم تنجح ، فلا تدع نفسك تتعامل معه على أنه فشل، مثله مثل كل الأخطاء السالفة ، إنه مجرد درس يجعلك تقوم بعمل إضافي ، لتتعلم ما لم تتعلم من قبل وحقيقة الامر إذا تم تناول كل درس بشكل صحيح فهو يمثل فرصة للتطور.
غالبًا ما تجعلنا ظروف الحياة نتخذ قرارات معينة في اوقات معينة، علاوة على ذلك ، فإن اكتساب المعرفة والتعلم والتطوير لا يرتبط فقط بالمعرفة المكتسبة في الجامعات والمدارس، و علاوة على ذلك ، هناك بعض المعارف والخبرات، التي لا يمكن الحصول عليها هناك، لهذا إذا قررت أنك لا تريد التخرج من الجامعة أو المدرسة ما بعد الثانوية ، وتريد بدء عمل، أو بدء مشروعك الخاص فأنت أيضًا رجل ناجح, إنه قرارك الواعي المهم هو كيف ستعمل وتعيش وما إذا كنت ستسعد به .
باختصار ، يمكن أن يكون النجاح هو الطريقة التي تعيش بها ، والطريق الذي اخترته وتذهب فيه ، وحقيقة أنك تعرف إلى أين أنت ذاهب، والطريقة التي تسافر بها، نعم هو النجاح الحقيقي بعينه.
أو ربما لا يمكنك أن تصف نفسك بالرجل الناجح لأنك تعلم أنك لم تعمل بالقدر المطلوب ، ولم تدرس بما فيه الكفاية وأن وضعك الآن أسوأ مما تريده؟ حسنًا ، لقد ارتكبت خطأ. ليست الأولى وبالتأكيد ليست الأخيرة. لا يزال الأمر متروكًا لك في كيفية تحول مستقبلك وما هي الدروس التي ستتعلمها من هذه التجربة. اذهب إلى العمل وابدأ في اللحاق بالركب. بهذه الطريقة ستكون على طريق النجاح.
النقطة المهمة التي يجب ان تعرفها، هي دائمًا الالتزام الكامل بمشاريعك المحددة وتقديم أفضل ما لديك . أنت فقط من يعرف ما إذا كنت قد بذلت أكبر قدر ممكن من الجهد في أنشطة معينة وما إذا كنت تحاول إكمال المهام المفترضة بأفضل ما لديك، النجاح الحقيقي متأصل في المطالب التي يطلبها المرء - سواء كان ذلك يتعلق بالرياضة أو العمل أو الحياة الأسرية يتطلب الالتزام والعمل المثمر .
الانسجام مع الضمير :
السعادة والنجاح ممكنان فقط عندما تتصرف بانسجام تام مع ضميرك، أي عمل ضد الضمير ينتهي بالفشل لا محالة، حتى عندما لا تتعارض مع القانون ، فإن السلوك غير النزيه سوف يدمرك عاجلاً أم آجلاً، يمكن أن تكون أشكال هذا التدمير مختلفة: من قلة الأصدقاء والأقارب ، من خلال إدمان الكحول وغيره من الإدمان ، والأمراض الجسدية والعقلية المختلفة .
من اجل حياة عاطفية ناجحة :
من أجل حياة مُرضية ، هناك حاجة إلى الأشخاص المقربين والعواطف المرتبطة بهم: الحب والصداقة والشعور بالانتماء إلى مجموعة معينة، يجدر بك ان تتذكر ذلك ولا ينبغي عليك إلقاء نفسك في دوامة العمل وحدك ، وتتناسى أحباءك. في كثير من الأحيان ، عندما نصل إلى السلم الوظيفي التالي أو نكسب المال ، فإننا ننسى أحبائنا. بمجرد أن نصل إلى وجهتنا ، يتبين أننا فقدنا شيئًا أكثر أهمية - الحب والصداقة والثقة. بدونها ، النجاح مستحيل. لذلك ، أثناء السعي لتحقيق أهداف محددة ، لا تنس الأشخاص المقربين منك.
حافظ على طاقتك :
بدون الصحة واللياقة العامة ، يصعب الاستمتاع بالنجاح، لذلك ، من المفيد استخدام قدراتك الجسدية بحكمة والعناية بتجديدها ، والعناية بجسمك بحكمة ما امكن ذلك.
الإعداد للنجاح يتمحور حول اسلوبك الخاص، ومن هذا الصدد فلكل شخص الحق في اختيار الأشياء التي يحتاجها ليكون سعيدًا بشكل فردي، لا يحتاج الجميع إلى نفس الأدوات ، ولا يتعين عليك السباق ضد الآخرين لتشعر بالسعادة، يجدر بنا أن نتذكر القول الحكيم: "يمكنك الحصول على كل ما تحتاجه لتكون سعيدًا ، ولكن لا يمكنك الحصول على كل شيء"، لذلك ، لا يستحق تقليد الآخرين دائمًا، من الأفضل بكثير أن تتعمق في نفسك وتفكر: ما أحتاجه ، وما هي الأشياء التي تروقني ، وما هو نوع الإعداد الذي يلزمني ، لكي أشعر بأنني شخص ناجح.
وكخلاصة نهائية، فانك الان تعرف بالفعل ما هو النجاح الذي نتحدث عنه، فقط هذا المفهوم الشامل للنجاح سيضمن لك الانسجام والشعور بالرضا في كل مرحلة من مراحل حياتك، ومع ذلك ، من المهم أن ندرك تماما أننا نفكر في نموذج معين و نمط يجب اتباعه ، وليس حالة يمكن تحقيقها بسهولة، لهذا قم بإنشاء إطار لنجاحك. فكر في كل النقاط التي تناولناها في هذا المقال واكتبها في ورقة لكي تترسخ في ذهنك، كيف تتخيل اهتمامك بالعواطف ، والوظيفة ، وراحة البال و الأسلوب المعيشي، وما هي قيمك والأشياء المهمة بالنسبة لك، اقرأ ما تلاحظه من وقت لآخر، تحدث مع الأشخاص المحيطين بك عن ذلك، يوما بعد يوم، ستصبح صورة الحياة التي تريدها أقوى في عقلك الباطن وسيكون من الأسهل عليك اتخاذ الخيارات المتاحة امامك، تيجة لذلك ، سوف تحقق نفسك كشخص ناجح ، حتى لو ظهرت الاضطرابات في طريقك ، ظروف غير مواتية أو في بعض الأحيان تتخذ خيارات سيئة، وعلاوة على ذلك ، من المهم جدًا تطبيق جميع المبادئ التي حددناها هنا في حياتك، سيسمح لك ذلك بتحويل رغباتك إلى أفعال والبدء في السير في طريقك، متمنياتي لكم بالتوفيق.