👈 تنشيط طبيبك الداخلي :
طريقك الى قوة الشفاء الذاتي 👉
مقدمة : أفضل دواء يمكن ان يشفيك بعد اذن الله سبحانه وتعالى ، هو الدواء الذي يوجد بداخلك، فمع النظام الغذائي المتوازن، والاسترخاء ، والتأمل، وبعض التمارين، يمكننا تقوية قوتنا الشافية الداخلية، والباطنية.
كل واحد منا يمتلك قوى باطنية عميقة للشفاء الذاتي، بحيث تقوم أجسامنا بإصلاح وتجديد نفسها بنفسها وبشكل دائم ومستمر، في كل دقيقة وفي كل ثانية، ان الإنزيمات تقوم بإصلاح الضرر الذي يلحق بمختلف مكونات الجسد المادي، وتنقسم الخلايا ويتم طرد كل ما من شأنه ان يشل حركة الجسد، يحارب طبيبنا الداخلي أيضًا مسببات الأمراض المزعجة والتي هي أشد ايلاما وقسوة، ويسمح للعظام المكسورة بالنمو معًا مرة أخرى.
الطبيعة يمكن ان تشفي وحدها :
لقد كان محقا الطبيب والفيلسوف اليوناتي أبقراط بالفعل عندما قال : الطب الأكثر فعالية هو قوة الشفاء الطبيعية التي تكمن في داخل كل واحد منا، و هذا لا يعني بالضرورة أنه يمكن هزيمة كل مرض ، لكن الكثيرين يقللون او يشككون من قدرة أجسامنا على ذلك فقط يحتاج الجسد الى الدعم النفسي القوي .
الدعوة الى اعادة النظر في الشفاء من الداخل :
في عصرنا هذا عصر التقدم والتطور التكنلوجي، والعلاج الكيماوي، تم اهمال سواء عن حسن او سوء نية، قدرة أجسامنا على تجديد نفسها لفترة طويلة ولم تؤخذ على محمل الجد، وذلك نظرا للتنافسية الكبيرة بين شركات صناعة الادوية، لكن الحمد لله ولحسن الحظ ، فإن إدراك قدراتنا على الشفاء الذاتي يتزايد الآن مرة تلو أخرى، واصبح يدرك الأطباء، والباحثين، والمختصين في الطب البديل أيضًا أن التأثير الكبير والايجابي و الذي يمكن أن يكون على صحتنا هائل جدا، وأحيانًا يكون أكبر من تأثير الطب نفسه.
ضبط النفس والابتعاد عن التوتر، شرطان اساسيان للشفاء الذاتي :
بما ان هناك ارتباط وثيق بين الجسد والنفس، وحسب الذين درسوا علم المناعة العصبي، اكدوا لنا ان الاشخاص الذين يعانون مثلا من المخاوف والقلق، والاجهاد الدائم ، يكونون اكثر عرضة لنزلات البرد، وعلى العكس من ذلك فان الاشخاص المتفائلين والمتوازنين نفسيا، يكونون اكثر قدرة على تحمل التوتر، هذا فقط مجرد مثال حي عن علاقة الاجساد بالنفوس.
قوِّ طبيبك الداخلي باتباع نصائح الاسترخاء هذه للحياة اليومية:
-الراحة والارتياح لكي ترتخي أكثر :
اعط الوقت لجسدك ، وليكن ذلك عن وعي منك، وعن مسؤولية، لان لجسدك عليك حق، واعلم عزيزي المتتبع لمدونة الريشة للتنمية البشرية، ان هرمونات التوتر مثل الكورتيزول لها تأثير سلبي على صحتنا، لهذا من الواجب ان تنصح نفسك باخذ دوما اقساط من الراحة والارتخاء، والصلاة والدعاء والخشوع، بالاضافة الى تمارين الارتخاء والتامل واليوجا، وكل الاساليب التي تساعد على زرع السكون والطمأنينة في نفوسنا .
النوم الجيد ، امنح لجسدك فرصا للنوم :
تتجدد خلايانا كل ثانية وكل دقيقة، خصوصا لما يكون الجسد في راحة تامة، وخاصة في الليل، إذا كنت لا تنام بشكل كافٍ خلال الأسبوع ، فعليك تعويض ساعات قليلة من النوم في عطلة نهاية الأسبوع، يمكن لهذا ان يعطي فرصا لكي يتشكل جسدك من جديد .
الحركة والمشي :
المشي المعتدل والهادئ ، و التمارين الرياضية الخفيفة تزيد من تدفق الدم وبالتالي تزود الخلايا بالأكسجين، المشي لمدة نصف ساعة يوميا، يزيد من صحتنا النفسية والبدنية.
-قدرة الجسم على الإصلاح الذاتي داخلنا، من خلال تجديد خلايانا.
* اكتشف العلماء ان حوالي 50 مليون من خلايا اجسادنا تموت كل ثانية ، ويتم إنشاء مثلها في نفس الوقت.
*تظل خلايانا - وبالتالي أجسامنا - سليمة ، ويرجع ذلك في المقام الأول إلى تجديدها المستمر.
* لا تستطيع كل خلية تحقيق الشفاء بنفسها، بحيث تعمل الخلايا في انسجام فيما بينها.
* مثلا إذا واجهت خلايا الجهاز التنفسي مواد ضارة ، تبدأ سلسلة كاملة من عمليات التمثيل الغذائي في منع المزيد من الضرر.
* إن الإنزيمات والبروتينات والخلايا متطابقة تمامًا مع بعضها البعض .
وختاما كلما كانت أجسامنا مزودة بالمواد الغذائية والمقوية التي تحتاجها خلايانا للعمل بشكل أفضل ، كلما كنا أقرب الى الشفاء الذاتي، فالجسد الانساني المادي يمتلك قدرة خارقة من أجل الشفاء، اتمنى لكم التوفيق، دمتم في رعاية الله.