مفاتيح تجعلك
أكثر تطورا
ونجاحا في حياتك
يقال أن الأشخاص الواقعيين هم الذين ينجحون في الحياة، لكن في رأيي الخاص، إنما ينجح الحالمون في الحياة، الذين يؤمنون بصدق بأحلامهم.
ضع في اعتبارك وضعك الحالي، فيه تستند جميع المسارات التي سلكتها للوصول الى أحلامك، دخول المعهد، عثورك على وظيفة جيدة، السيارة التي تقودها ، الزواج ، الراحة والاستجمام في مكان ما في الصيف ، إلخ، ظهر كل هذا أولاً في عقلك، هذا يعني أن كل ما تحلم به الآن سيكون في الاتجاه الذي سوف تصل اليه بعد حقبة من الزمن.
كن صبورا وهادفا من أجل تحقيق أهدافك :
ما يحز في نفسي ويؤلمني دائما, هو اننا نكون في عجلة من امرنا , ونطمح ان نحقق ما نريده بطريقة غير سوية، وغير منطقية، فذلك طبعا يمكن ان يقودك الى الهاوية، سواء في العمل ، في الحياة اليومية، عليك أن تكون هادفًا ، وحازمًا ، وصبورًا الى حد كبير، إذا كتبت مثلا وقت تحقيق هدفك من هنا عام واحد ، فيمكنك الوصول إليه في غضون 9 أشهر أو سنة واحدة وثلاثة اشهر، لكن الشعور بالتعب والإحباط لمدة عام كامل هو ضعف في الإرادة، وقتل للطموح، هل سبق لك أن رأيت أحجارًا مثقوبة على شاطئ البحر ؟ نعم لقد ثقبتها المياه، لكن هل تعتقد أن ذلك ممكن في شهر أو سنة؟ بالطبع اجابتك ستكون لا، ليست شدة الماء وقساوته هي التي اخترقت الحجر ، بل متانته واستمراريته، استمر انت ايضا في السعي وراء هدفك ، كما في مثال الماء.
هناك جانب آخر يخطئ الكثير من الناس بشأنه، نحن نبذل قصارى جهدنا لتحقيق هدفنا، لكن يجب أن نتذكر دائمًا أنه من أجل تحقيق أهدافنا ، يجب أن نفعل ما يتعين علينا القيام به، هل من الممكن تحقيق هدف عظيم مثلا باتباع الأشياء الضعيفة التي لا معنى لها بتاتا ، وتساهم في إهدار طاقتنا في الاتجاه الخاطئ.
الهدف الحقيقي هو الذي يدفعك الى الامام :
كيف سيذهب الشاب الى منزل خطيبته التي سوف يتزوج بها لاحقا؟ هل سيذهب بنفس المسؤولية والطاقة عندما يذهب إلى حفل شاي مع أصدقائه الذين يراهم كل يوم؟ على الارجح لا، ماهو الفرق اذن؟ في الحالة الأولى ، يغادر الشاب المنزل برغبة وهدف أقوى، تنقسم الأهداف إلى أهداف بسيطة وأهداف كبيرة وأهداف قصيرة وطويلة المدى كما ذكرنا سابقًا، لكن الهدف الحقيقي هو الهدف الذي يمكن أن يدفعك إلى الأمام، يصبح القرار الذي تتخذه عن قصد أقوى، تتغير معظم قراراتنا اليومية العادية، على سبيل المثال ، عندما نريد شرب الشاي ، يمكننا تغيير رأينا ونشرب الماء بدلا منه وبدون تعقيد، القرارات المستهدفة أقوى وأكثر اتساقًا.،لا يخاف الشخص المستهدف من المخاطرة بأشياء كبيرة وينجح غالبًا، الناس بلا هدف يقولون ذلك نحن بحاجة إلى بعض الوقت لكسب المال، ولكن هذا ليس هو الحال، أنت بحاجة إلى أكثر من الحظ للنجاح في الأعمال التجارية،الشخص الذي ليس له هدف هو مثل رياضي يركض في ماراطون، سوف يسلك نفس المسارات طوال حياته ، ويكسب نفس المبلغ ، ويشكو دائمًا من الآخرين ، ومن وظيفته ، وحتى من الوضع في البلد وهذا حال الكثير منا وفي كل بلدان العالم تقريبا نفس العقلية تسري على الكل.
أي هدف تريده، فأنت أقوى منه اكثر مما تتصور :
كسب الكثير من المال ليس مهمة صعبة، المشكل يوجد في طريقة تفكيرنا والتي تجعل من كسب المال مهمة صعبة، ضع أي أموال (عدد معين من الدولارات تود الحصول عليه ، إلخ) أمامك وانظر إليها بعناية فائقة، هل تعتقد أن هذا المال قوي أم نحن؟ بالطبع نحن ليس في الامر من شك، ماذا لو اضفنا عددا مضاعفا للعدد الذي وضعناه ؟ مرة أخرى ، نحن أقوياء من ذلك العدد، لأن هذا المال صنعناه نحن البشر، فلماذا نخاف من كسب الأوراق الأضعف؟ كل شخص يبدع بشكل مختلف ويكسب أموالًا مختلفة، أعتقد أن لديك موهبة أنك إذا اكتشفتها وطوّرتها ، ستربح ملايين الدولارات وهذا بيت القصيد، لأنك شخص فريد في العالم ليس لك مثيل، فلماذا لا تحدد هدفًا وتعمل بجدية أكبر لكسب المزيد من المال؟
الحب والشغف هو الطريق الرئيسي لتحقيق هدفك :
يجب أن تحب عملك بقدر ما تحب حبيبك ، شخص أصلي. هل تريد أن تكون دائمًا نشيطًا ، وتبتسم دائمًا وتتحدث بحماس؟ لذا فإن القاعدة الأولى هي أنه يجب أن تستمتع بعملك. في العمل ، انظر إلى نفسك في المرآة في أي وقت من اليوم. هل لديك الطاقة والتألق في عينيك لمطابقة الأهداف العظيمة والعمل الرائع الذي تكتب عنه؟ أو قم بإنشائه. لماذا يضحك بعض الناس دائمًا في العمل ، وهم في مزاج جيد وطاقة جيدة ، بينما يتحدث الآخرون فقط عن المشاكل. السبب هو حجم الهدف.
الشخص الذي لديه هدف كبير في حياته، لا يرى اي مشاكل تعيقه، يتطور ويتغير يوما بعد يوم ويقوي ارادته وعزيمته، تخيل أنه في صباح يوم السبت مثلا ، يغادر شخصان المنزل في وقت مبكر ويذهبان إلى العمل في نفس الوقت، إنها تمطر بشدة في الخارج، أحدهما مستخدم والآخر بائع متجول، حتى لو تبلل الشخص الاخير ، سيرى الجمال في تساقط الامر ويقوم بعمله بمزاج إيجابي، اما المستخدم سيضطر إما للذهاب إلى العمل كئيبا حزينا ، او العودة إلى المنزل لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في النوم.
لتكن اهدافك امام عينيك دائما :
اكتب مذكراتك وحافظ عليها، اكتب ما يحدث لك كل يوم ، رغباتك ، أهدافك، عندما تفتح الصفحة الأولى كل يوم ، شاهد هدفك حتى يستقر في عقلك الباطن، عند كتابة أخطائك في اليوميات ، فإنك تهتم بالمسائل الصغيرة وتصححها تدريجيا، أنت تتحسن أكثر من خلال تدوين رغباتك ، فإنك تنقلها من دماغك إلى هذا العالم, ستجعلك كتابة اليوميات تشعر بأنك أكثر أهمية، الناس من حولك سيقدرونك أكثر، لأنك تعيش حياة ستكتب في كتاب كل يوم.
وأخيرا، فإن كل من قرأ هذا المقال الحصري الاكثر من رائع :
- سيحدد هدفًا أقوى من الآخرين.
سيعمل بثقة أكبر.
سيختار أهدافًا أكبر.
سيبدأ رحلة أكثر نجاحًا اليوم.
وسأختم بهاته المقولة :
اركض وراء أحلامك ، يومًا ما سوف تتعب وستلحق بها.