التأكيدات والتوكيدات الايجابية الصباحية للعقل الباطن

قَدْ تَكُونُ مُهْتَمًّا بِ: التشتت الذهني والفكري

   بسم الله الرحمان الرحيم, والصلاة والسلام على سيد المرسلين واخر النبيئين محمد صلى الله عليه وسلم’ سوف القي الضوءاليوم ان شاء الله حول موضوع التفكير السلبي،و  أن أتناوله بشيء من الدقة والتركيزو بكل جزء فيه .

قَدْ تَكُونُ مُهْتَمًّا بِ:مفهوم التخطيط عند الناس

قَدْ تَكُونُ مُهْتَمًّا بِ:كيف تقوي رغبة النجاح في الحياة...؟

      يعتبر  موضوع التفكير السلبي من المواضيع المهمة التي تتناولها التنمية البشرية ، فالتفكير السلبي  من اخطر ما يصيب  الانسان، فهو يجعل حياة الناس ، سلسلة من المتاعب النفسية والعضوية، والشعور بالضياع، والوحدة والخوف، التفكير السلبي يذكرنا بالاحداث السيئة التي وقعت لنا في الماضي، ويعكر حاضرنا، ويخوفنا من مستقبلنا، التفكير السلبي يجعلنا في صراع مستمر مع انفسنا، يشتت اذهاننا، ويدمر قلوبنا، ويمرض اجسادنا، التفكير السلبي دوما يفكرنا بالتعاسة والضياع والشعور بالاحباط والكسل ، واسباب التفكير السلبي هو البعد عن الله، والبرمجة المسبقة، يعني انك من البداية اسأت الظن بالله وبنفسك، وايضا عدم وجود اهداف لك، وايضا مرافقة الناس السلبيين، وايضا بعض وسائل الاعلام والانترنت، تنشر الرعب والخوف في الناس، وايضا عدم تحليلنا للاشياء بطريقة منطقية، فنعطي الاشياء اكثر من حجمها الطبيعي، وهكذا تجتمع الافكار السلبية علينا حتى نشعر بان الدنيا اصبحت سوداء امامنا، فتاتينا مشاعر الخوف من الفقر، الخوف من الموت، الخوف من الوحدة، الخوف من الامراض، الخوف من الضياع، والخوف من الخوف، فتصبح الدنيا لا طعم لها، كل شيء نراه مظلما، نحس وكاننا في سجن، يطول علينا الليل كانه لن ينقضي، وفي النهار نجلس لوحدنا، كأن العالم كله ينظر الينا، وكاننا محط اتهام، نبق في وسواوس واوهام، واعظم من هذا ترانا نصب كل تفكيرنا نحو داخلنا، اذا هبت الريح نظنها هبت علينا، اذا تكلم شخص نظنه يكلمنا، اذا سمعنا صوتا نظنه مصوب نحونا، بالمعنى الكلي اصبحنا نفكر في الداخل وماعاد يهمنا التفكير في الخارج.

      وللعلم فإننا منذ ان ننهض من فراشنا، فان النسبة الكبيرة من افكارنا تكون سلبية، نغضب لان افكارنا سلبية، نحمل الهم في انفسنا لان افكارنا سلبية، نحزن لان افكارنا سلبية، نقلق لان افكارنا سلبية، نحقد لان افكارنا سلبية، والعديد من تصرفاتنا نقوم بها بناءا على نوايانا السيئة، وبناءا على افكارنا السلبية تجاه انفسنا، واتجاه غيرنا، ودوما ولكي يبقى مزاجنا معتدلا ، نحاول ما امكن ان تكون كفة التفاؤل هي الرابحة، ونعمل على ان يكون اخر تحليلنا للاشياء، ولما يقع لنا هو الخير، كل شيء يقع لنا نقوله فيه خير، هذا من جهة اخرى، ومن ناحية اخرى فليعلم الجميع ان كنوز الارض لن تنتهي، وخيرات السماء لن تنقضي، لقد خلقنا الله وخلق رزقنا وسعادتنا، واي احد منا يبحث عن شيء لابد ان يجده، من تبحث عن شريك حياتها سوف ياتي اليها، من يبحث عن شغل سيحصل عليه، وكل احد في هذا العالم اراد شيئا وكان ايمانه بالله عميقا ، وكانت عزيمته قوية سينال مطلوبه، فلما كثرة الهموم والاحزان ، ولما نسيء الظن بانفسنا وبغيرنا، اليس الله بكاف عبده، وهذه قاعدة عامة من اراد شيئا فليطلبه بقوة ، ولا يتسرع في حصول النتيجة، ومسبب الاسباب سوف يهيء الظروف لكي تتحقق مطالبنا،فقط ركزوا على اهدافكم، واستحضروا ايجابيات الحياة، وابتعدوا من مرافقة الناس السلبيين، فالحياة جميلة تستحق العيش.

    وحول المزيد فيما يخص التفكير السلبي, والافكار السوداء، فقد تكون بعض المشاكل والاضطرابات المتعلقة بالجهاز الهضمي ، خصوصا مشاكل المعدة والقولون العصبي من ضمن الاسباب الرئيسية وراء تغير أمزجتنا، ولهذا انصح الاشخاص الذين يعانون من ويلات الافكار السلبية بالاقلال من شرب الشاي، والقهوة، والاغذية المنبهة كالفلفل الحار، وايضا الابتعاد عن اكل القطاني كاللوبيا والحمص، لان الحياة جميلة تستحق العيش.

     وكإشارة مني فإن نوعية الطعام الذي نتناوله له علاقة وطيدة بالمشاكل النفسية والجسمية التي نعاني منها ، وهكذا فإن نقص بعض المعادن في الجسم كالمغنيزيم، والحديد، وايضا نقص الاملاح المعدنية، وبعض الفيتامينات، يؤدي بنا الى حصول بعض الاضطرابات النفسية مثل الوساوس، والاوهام، والافكار السلبية، والافكار الانهزامية، وحصول ايضا بعض المتاعب الجسدية كالاحساس بالتعب والارهاق، ولهذا اطلب من الجميع ان يتناولوا كل يوم ولو بنسبة قليلة بعض المكسرات كالجوز، واللوز، والفستق، وايضا التمر والشوكولاتة، وسوف يحسوا بتغير ملحوظ في حياتهم النفسية والجسدية.

هيا بنا نخوض الحرب ضد التفكير السلبي، وضد الافكار الانهزامية السوداء التي دمرتنا وجعلت حياتنا جحيما لا يطاق، أول شيء هو لنقو علاقتنا بالله وحده، وليكن إيماننا عميقا يسري في عروقنا، ويخرج منا منتشرا في جميع ارجاء الكون، ونعلم ان الله وحده النافع والضار، وانه ليس لاحد سلطة علينا، واريد أن افرحكم واقول لكم اعلموا ان 99 في المئة من افكارنا السلبية لن تتحقق، ولا يمكن ان تتحقق، اذن اطمئنوا، واهدؤوا، وايضا كلما اتتكم افكار سلبية تصاحبوا معها ولا تخاصموها، واعتبروها مثل الضيف حتى تمر بسلام، وايضا لتكن لكم اهداف في الحياة وانشغالات، ولا تعطوا الفرصة للفكرة السلبية لتستحوذ عليكم، واياكم الجلوس دوما لوحدكم، او العزلة عن الناس، انسجموا مع المجتمع، وسوف تتغير حياتكم، الحياة جميلة تستحق العيش.